Tarikh Baghdad (17 Vols Set) – By Al-Khatib al-Baghdadi


الخطيب البغدادي
ومعه: ذيل تاريخ بغداد – لإبن النجار
وكتاب: المستفاد من ذيل تاريخ بغداد – لإبن الدمياطي


بعد “تاريخ بغداد” من أهم وأكب مؤلفات الخطيب البغدادي، إذ يضم الكتاب 7831 ترجمة للمحدثين وأرباب العلوم الأخرى ورجالات المجتمع والدولة، فهو تاريخ النخبة وهم أصحاب الكفاءات والمبرزين في المجتمع.
ولقد استبطن الخطيب البغدادي في كتابه بعض الكتب التي ألفت في تاريخ بغداد وفقدت، فحفظها لنا الخطيب في تاريخه، وخاصة التي انفرد بها أو يكاد.
وتظهر أهمية “تاريخ بغداد” من ناحية الحياة الثقافية في أنه يكشف عن طرق التدريس ومناهج العلماء ومقاييسهم وعلاقتهم مع تلاميذهم، والتعريف بالمدارس التي انتشرت في القرنين الرابع والخامس، وكذلك الحلقات العلمية ومجالس العلماء في المساجد للتحديث والتدريس.
كما يعكس “تاريخ بغداد” نشاط العلماء ومدى اتصال الحركة الفكرية في المدن الإسلامية ببعضها البعض، وذلك عن طريق ذكره رحلة العلماء في طلب العلم، إما تصريحاً أو بواسطة ذكر نسبتهم إلى أكثر من مدينة مما يدل على دخولهم إلى مدن عديدة، وبالتالي يعكس مدى الصلات الفكرية بين تلك المدن.
ولا شك أن الأهمية العظمى للكتاب “تاريخ بغداد” تكمن في مجال الحديث، حيث ترجم الخطيب البغدادي لحوالى خمسة آلاف ترجمة هم من رجال الحديث من إجمالي 7831 ترجمة هم عدد تراجم الكتاب.
ولقد استخدم الخطيب البغدادي الإسناد بدقة عند سرد الروايات سواء كانت تتصل بالحديث ورجاله أو بالتاريخ أو بالأدب، وبذلك أعان على الكشف عن موارده، ونظراً لفقدان معظم المصنفات التي اقتبس منها، بل إن بعضها لم تشر إليها الكتب المختصة بأسماء المؤلفات، فإن لاقتباساته عنها بأسانيده إليها أهمية عظيمة في التعريف بكثير من المؤلفات المفقودة، وخاصة في الحديث والتاريخ مما له أهمية كبيرة في دراسة تاريخ التأريخ وتأريخ الحديث.
ولا بد من التنويه بأهمية “تاريخ بغداد” في ذكر أسماء العديد من المصنفات، وقد بلغت 446 كتاباً ألفت جميعاً خلال القرون الثالث والرابع والخامس، وهي في موضوعات شتى هي: علوم القرآن والقراءات، والتفسير، والحديث، والفقه، والعقائد والفرق، والرقائق والتصوف؛ وكتب أخرى متفرقات. وعند مقارنة هذه القائمة بكتاب الفهرست لابن النديم تبين أن الخطيب البغدادي ذكر 298 كتاباً لم يذكرها ابن النديم، مما يدل على أهمية الإضافة التي قدمها الخطيب البغدادي بسبب ذكره مصنفات أصحاب التراجم أحياناً، رغم أنه أهمل الإشارة إلى كثير من المصنفات الأخرى التي صنفها أصحاب التراجم الذين تناولهم كتابه.
ويلاحظ أن الخطيب أهمل تخريج تراجم الرياضيين والفلكيين والفلاسفة، ولم يستوعب تراجم رجالات السياسة والإدارة والحرب ولا الأدباء والشعراء والمغنين، بل لم يستوعب تراجم غير المحدثين الذين فاته ذكر بعضهم فاستدركهم عليه ابن النجار وغيره من أصحاب الذيول على “تاريخ بغداد”.
ولعل ما يبرز أهمية “تاريخ بغداد” أيضاً هو اقتباس المؤلفات التي أرخت للفترة التي تناولها ونقل مؤلفيها عن “تاريخ بغداد” ومن أبرز المؤلفين الذين أكثروا النقل عنه: علي بن هبة الله بن ماكولا في كتابه “الإكمال”. أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني في كتابه “الأنساب”.
هذا وقد رتب الخطيب البغدادي تراجم كتابه على أساس الحروف بصفة عامة، ولكنه لم يلتزم الترتيب المعجمي داخل الحرف الواحد، لكنه يبدو أنه قد راعى نظام الطبقات أحياناً داخل الحرف الواحد والاسم الواحد، ولم يلتزم ذلك أيضاً ولم يصرح به. ولكن نستطيع القول بأنه كان يقدم تراجم المتقدمين على المتأخرين دائماً.
وعلى الرغم من أن تراجم الكتاب مترتبة طبقاً لترتيب الحروف إلا أنه قد تكررت بعض التراجم، ويرجع ذلك إلى أن الخطيب كان يورد ترجمة الرجل في ترتيبها حسب الحروف، ثم إن كانت له كنية أو لقب يشتهر به، أو كان هناك اختلاف بين المصنفين المتقدمين في اسم صاحب الترجمة، أعاده مرة أخرى، ولكن بصورة مختصرة ويشير إلى أنها قد سبقت.
أما بالنسبة لتكرار الروايات فإن الخطيب كان يتفادى ذلك بالإحالة إلى موضع الرواية التي سبق إيرادها إن هو احتاج إليها في ترجمة أخرى، بل كان يحيل إلى مؤلفاته كالجامع، وموضح أوهام الجمع والتفريق، ومناقب أحمد إن احتاج الأمر للتفصيل.
وبالنظر لأهمية هذا الكتاب فقد اعتنى بتحقيقه وذلك بالاعتماد على مخطوطة دار الكتب المصرية بالإضافة للمطبوعات الوحيدة للكتاب في 14 مجلداً والتي اعتمد في طبعها على أجزاء متفرقة من مكتبات عديدة ذكرت في حواشيها وكان عمل في الكتاب ما يلي:
أولاً: مقارنة المطبوعة بمخطوطة دار الكتب المصرية مع إثبات الاختلافات في أغلب الأحيان، وكذلك إثبات الاختلافات مع النسخ الأخرى واستخلاص نسخة صحيحة بقدر المستطاع، ثم مقارنة النصوص الواردة بالكتاب بمصادرها التي نقلت منها كلما أمكن ذلك. ثانياً: كتابة النص طبقاً للقواعد الإملائية الحديثة وإثبات علامات الترقيم وبدايات السطور. ثالثاً: ضبط أغلب النص بالشكل وخاصة الأعلام والأنساب وغيرها مما يلتبس الأمر فيه على الباحث. رابعاً: تخريج الأحاديث النبوية الشريفة على كتب السنة بقدر الإمكان، وكذلك الآيات القرآنية على المصحف الشريف. خامساً: تخريج التراجم الواردة بالكتاب على كتب التاريخ والتراجم كلما أمكن ذلك. سادساً: التعليق على بعض الكلمات وكذلك الأنساب والروايات وبخاصة الروايات التي وردت في ترجمة أبي حنيفة. سابعاً: عمل مقدمة للكتاب شملت التعريف بالمؤلف والترجمة له بترجمة وافية، ثم التعريف بالكتاب من حيث أهميته ومنهجه وترتيبه ومختصراته وذيوله

 

Title Size: 367.1 KB  |  Volume 1 Size: 9.2 MB  |  Volume 2 Size: 9.1 MB

Volume 3 Size: 10.1 MB  |   Volume 4 Size: 10.2 MB  |  Volume 5 Size: 8.5 MB

Volume 6 Size: 9.1 MB  |   Volume 7 Size: 9.2 MB  |   Volume 8 Size: 10.4 MB

Volume 9 Size: 7.4 MB  |  Volume 10 Size: 7.5 MB  |  Volume 11 Size: 8.7 MB

Volume 12 Size: 7.4 MB  |   Volume 13 Size: 8.7 MB  |  Volume 14 Size: 7.6 MB

Volume 15 Size: 9.4 MB  |  Volume 16 Size: 9.6 MB  |  Volume 17 Size: 8.3 MB

Subscribe to our newsletter

To be updated with all the latest articles, news, and announcements In Sha Allaah.

RELATED ARTICLES

Al-Muqni

Majmoo’ Al Fatawa – Ibn Taymiyyah

Most Popular